من اجل تخليد الذكرى الثامنة للفتوى المباركة للمرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني (دام ظله الوارف)، التي أعادت هيبة وسيادة العراق بشكل كامل، الفتوى التي شكلت صدمة للإرهاب الداعشي وداعميه، وتمكنت إرادة وحكمة المرجعية من قهر الإرهاب وتوحيد صفوف الشعب بجميع فئاته، ومن اجل تخليد الفتوى المباركة، استضافت الجامعة الإسلامية في النجف الأشرف، اليوم الثلاثاء، وضمن اسبوعها الثقافي الرابع، الجلسة الأدبية الأولى لـ (فعاليات مهرجان فتوى الجهـاد الكـفائي في الذاكرة العراقية)، التي تقيمه العتبة العلوية المقدسة بالتعاون مع مركز دراسات جامعة الكوفة ومكتب هيئة الحشد الشعبي في النجف الاشرف.
حضر الجلسة رئيس الجامعة الإسلامية الدكتور عمار عبد الأمير السلامي ومساعده الإداري الدكتور حسن ملحم، ومدير مكتب هيئة الحشد الشعبي في النجف الأشرف الأستاذ قاسم الخاقاني وممثلو العتبة العلوية والمزارات الشريفة وجامعة الكوفة والوية الحــــشــد الشـــــــعــــــــبي وطلبة الجامعة وضيوفها، و60 باحثا و30 قاصا من العراق وخارجه.
الأستاذ الخاقاني القى كلمة هيئة الحـــــــشد، أشار فيها الى ذكرى فتوى الجــهاد الكفــائي، التي أعادت الى الأذهان صلابة العراقيين الملبين للفتوى من المتطوعين في قوات الحــشد الشــعبي والدعم اللوجستي بكل اشكاله، الذين شدوا رحالهم الى أرض المعركة للدفاع عن العراق ومقدساته والتضحية في سبيله، وثمن الخاقاني رئاسة الجامعة الإسلامية على ما قدمته وتقدمه الجامعة من دعم مستمر للحــــشد الشعبــي.
بعدها ألقى رئيس الجامعة الدكتور السلامي كلمة بالمناسبة أشار فيها الى الذكرى المباركة، بأنها ليست كسائر الذكريات، ذكرى لا تتجدد إلا حين يدِقُّ ناقوس الخطر المحدق بنا جيمعاً، ذكرى الفتوى التي أحدثت هزّة زلزلت الأرض تحت أقدام الإرهابيين المعتدين، والدول الداعمة لهم.
معبرا الدكتور السلامي عن بالغ سعادة رئاسة الجامعة الإسلامية بان يكون مهرجان تخليد الفتوى متزامناً مع الأسبوع الثقافي التي تقيمه الجامعة كل عام، وأن تكون قاعة المؤتمرات الكبرى مكانا لإقامة هذه الجلسة الأدبية، من اجل تتطلع الوفود الزائرة والطلبة على بطولات وتضحيات الملبين للفتــوى المباركة والعظيمة لمرجعنا المفدى السيد السيستاني (دام ظله الوارف).
وأستنكر الدكتور عمار السلامي باسم الجامعة الإسلامية ومنتسيبيها وطلابها بأشد عبارات الاستنكار والادانة لتخرصات المفترين للنيل من مقام مرجعيتنا العليا في النجف الأشرف، والتي تزامنت مع الذكرى الثامنة للفتوى العظيمة، من اجل حجب دور المرجعية الابوي والإنساني الذي دل على عمق الترابط بين الناس ومرجعيتهم المباركة، فبفضلها وبحكمتها المسددة أنتصرنا.
ودعا الدكتور السلامي في ختام كلمته الى توثيق كل بطولات الملبين لنداء المرجعية، مقدما شكره وتقديره العالين للمساهمين بتدوين كل ما يتعلق بتلك الفتوى التي ستضل أصدائها خالدة على مدى الدهور، يتذكر فضلها الأجيال جيلا بعد جيل.
بعدها اعتلى المنبر الادباء المشاركون من العراق وخارجه، حيث سردوا قصصهم المستوحاة من المشاهد الحية والصادقة لبطولات قواتنا من الاجهزة الأمنية والحشــد الشــعبي وتضحياتهم الكبيرة في سبيل الوطن ومقدساته.
الجدير ذكره ان الجلسة التي استضافتها الجامعة الإسلامية يعتبر محاولة جادة من الجامعة للمساهمة في تدوين بطولات الحــشد الشعبي وتضحياتهم لتبقى حية طرية وحاضرة في الذاكرة العراقية والإنسانية على حد سواء.