شارك النحات العراقي المعروف الدكتور رباح علي السعدي مع بنته في فعاليات الأسبوع الثقافي الرابع في الجامعة الإسلامية في النجف الأشرف، حيث خصص جناح خاص لعرض هذا الفن المشترك بين النحات وبيئته الطبيعية، واستثمار جذوع النخيل او سيقان وجذور وارواق الأشجار من نفايات مسيئة للبيئة إلى اعمال جمالية، فبعض الاغصان شكلها الطبيعي والفني الرائع لا تحتاج سوى تحويلها الى عمل نحتي مجسم يسر الناظرين..
وضم معرض النحات الدكتور السعدي جزئين، أحدهما النحت المُجسم على مادة جذوع النخيل، والجزء الثاني هو النحت البيئي، حيث يشترك النحات مع البيئة الطبيعية للأغصان والأشجار واوراقها او حتى جذورها وتحويلها من مادة مسيئة للبيئة حينما تصبح نفايات، ليتدخل النحات ويستنطقها لكي تكون مادة بيئية جميلة، رغم ما هو معروف ان النحت على جذوع النخيل يتطلب الدقة والاناة والصبر والحفر عليها بالات حادة وذلك يتطلب مهارات عليا تم صقلها بحرفية عالية لكي تتناغم مع الطبيعة الخلابة التي وهبها الله تعالى لكل مخلوقاته .
كما شهد معرض النحات السعدي مواضيع عامة منها عن المرأة لأنها اكثر من نصف المجتمع، وشكلها جسد لكي تكون أكثر جمالا وانسانية من جسد الرجل في حكم التفاصيل واختلافها عنه.
وفي جولة في معرض الدكتور السعدي (المختص في فلسفة الفنون التشكيلة -النحت-) ، الذي تشاركه أيضا بنته طالبة الدكتورا بالنحت، تجد الاعمال الفنية الجميلة الباحثة في ثنايا النحت مرة مع ذاته وأخرى مع البيئة الحاضنة لا عمالهما التي انتجهما على خشب “النخيل ” و”جذور الأشجار المتنوعة “كالتين والرمان والصفصاف وغيرها من الأشجار..، وحينما تتمحص في كل قطعة منحوتة تجد موضوعا اجتماعيا كالأمومة والشيخوخة والطفولة وعلاقة بعضهم بالبعض الآخر.