عقد قسم العلوم السياسية والدولية في الجامعة الإسلامية حلقة نقاشية بعنوان “تداعيات الأزمة السورية على الواقع العراقي” تناول فيها المحاضر الدكتور مجيد حميد الحدراوي المحاور الآتية:
– العامل الدولي ودورة في الأزمة السورية
– العامل الإقليمي ودوره في الأزمة السورية
– تأثير الأزمة على الواقع العراقي
وقد بين المحاضر في المحور الأول :دور الولايات المتحدة المؤثر في الأزمة السورية وتحريكها أطراف الصراع من خلال الدعم اللوجسيتي الذي تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية للفصائل المسلحة في سوريا، وقد أوضح أن هدف الولايات المتحدة الأمريكية من سعيها لإسقاط النظام السوري، هو تطويق إيران والضغط عليها وإخضاعها لتوجيهات الإستراتيجية الأمريكية في المنطقة، وإزالة التهديد الإيراني باتجاه إسرائيل.
أما في المحور الثاني، فقد وضح الدكتور مجيد الحدراوي دور كل من تركيا والسعودية وقطر في الأزمة السورية، وتشكيلها محورا” داعما” بقوة لخطط إسقاط النظام السوري، وهذا المحور يتناغم وأهداف السياسة الأمريكية في المنطقة.
أما المحور الثالث، فقد ناقش من خطورة تفاقم الأزمة السورية على العراق، إذ أن المجاميع الإرهابية المسلحة في سوريا أصبحت بدعم ورعاية أمريكية سعودية قطرية تركية، وهذا ما سيضاعف من خطرها على العراق. فإذا ما نجحت هذه الفصائل في إسقاط النظام السوري، فأنها من دون شك ستحاول تكرار تجربتها مع العراق، حيث تنطلق هذه الفصائل من عقائد طائفية بغيضة، وفي عقليتها أن النظام السياسي في العراق هو الشيعة، لذا ستحاول تكرار التجربة في العراق. ولعل الأمر الأخطر، هو وجود الحواضن لهذه المجاميع المسلحة في مناطق محددة من العراق. لذا فقد تم التأكيد في الحلقة النقاشية على ضرورة انتباه الأجهزة الاستخبارية العراقية والأمنية، ومراقبة تحركات عناصر هذه المجاميع عبر الحدود العراقية السورية.
وفي ختام المحاضرة أثنى الأساتذة الحضور على الموضوع، وأبدوا وجهات نظرهم في الموضوع من خلال مداخلاتهم التي بيّنوا فيها خطورة الأوضاع السائدة في سوريا وتطوراتها على الواقع العراقي.